إن مفهوم الصحة النفسية يرتبط ارتباطاً أساسياً بأسلوب حياتنا الصحية، حياتنا النفسية الاجتماعية ، ارتباطنا الديني ، علاقاتنا الأسرية وعلاقتنا داخل دائرة العمل كما تتشكل صحتنا النفسية من أسلوب اللعب وكيفية قضاء وقت الفراغ ومن مشاركتنا في بناء مجتمعنا وفي المشاركة مع الجيران وأهل الحي الذي نسكن فيه في أنشطة تطوعية لرفع مستوى حياتنا عامه.
ولذلك يمكن القول بأن صحتنا النفسية تتشكل وتنمو من خلال ممارسة حياة متوازنة ان كثرة العمل المرهق مع قلة الترفيه وأسلوب الحياة الذي لا يهتم إلا بالنفس مع إهمال حقوق الآخرين قد لا يؤدي الى مرض نفسي، ولكن قد يقلل من تمتعنا بالصحة النفسية
وكما ان الوجبات الغذائية المتوازنة والنوم ثمانية ساعات بانتظام واستنشاق هواء نقي وممارسة بعض الرياضة يؤدي الى تحسن الصحة العامة للفرد فان الحياة الأسرية الناضجة والتدين الراشد والأنشطة الاجتماعية والتطوعية تلعب دورا حيويا وهاما في دعم الصحة النفسية كما نحتاج الى توازن عاطفي وانفعال واحترام للنفس وللآخرين والتحكم في انفعالاتنا وفي قدرتنا على تحمل الاختلاف في وجهات النظر مع الآخرين والقدرة على تحمل المسئولية وأخذ القرارات السليمة ومواجهة المشاكل ومقابلة النجاح والفشل بنفس مستوى التفاؤل للمستقبل ومواجهة كافة أعباء الحياة والمتطلبات الأخلاقية للمعاملات